الملخص
تتناول هذه الدراسة جانباً من جوانب استقلال السنة النبوية في التشريع، وتهدف إلى بيان الوجوه التي ترسم السنة النبوية من خلالها طريق الاستنباط من القرآن الكريم؛ ليسير المجتهد على هذا الطريق ويتوصل من خلاله إلى الأحكام الشرعية للوقائع.
وقد جاء محتوى الدراسة في مبحثين وخاتمة، فتناول المبحث الأول معنى السنة النبوية ومكانتها وعلاقتها بالقرآن الكريم، بينما تناول المبحث الثاني وجوه رسم السنة النبوية للمجتهد طريق الاستنباط من القرآن الكريم، وتم تخصيص مطلب مستقل لكل وجه من تلك الوجوه.
وكان من أبرز نتائج الدراسة أن السنة النبوية تستقل بتشريع الأحكام، وهي كالقرآن الكريم في تحليل الحلال وتحريم الحرام، كما أن جميع المسائل التي تندرج تحت وجوه الاستنباط لا بد أن يكون لها أصل في القرآن الكريم، ثم تأتي السنة النبوية تفصل ذلك؛ لترسم للمجتهد طريق الاستنباط، حتى إذا حلت الحوادث التي لم يسبق حلولها في زمن الشارع، عرف المجتهد كيف يدخلها تحت تلك الأصول، فيثبت لها من الأحكام الشرعية الإسلامية أمثال ما ثبت لكلياتها.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.