الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى تشخيص واقع المشاركة الشعبية من وجهة نظر رؤساء وأعضاء البلديات في محافظة الخليل،وتم استخدام أداتين للدراسة وهما الاستبانة والمقابلة حيث تم توزيع الاستبانة على كافة أعضاء مجتمع الدراسة، وكان حجم مجتمع الدراسة (79) رئيسا" وعضو بلدية، وتم استرجاع (59) استبانه منها، وقد تم تحليلها، ومعالجتها إحصائيا، وتم إجراء مقابلة مع أحد أساتذة القانون.وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات من أهمها أن المشاركة الشعبية تؤثر بدرجة كبيرة على المستوى المحلي من خلال مساهمتها في الاستفادة المثلى من ذوي الخبرة والاختصاصات، كذلك فإن البلديات تساهم في تعزيز المشاركة الشعبية بدرجة كبيرة من خلال الإفصاح للمواطنين عن المعلومات ذات الصلة بالمشاريع التنموية، وأن عقد الاجتماعات مع قادة المجتمع والشخصيات المعروفة ووجوه العائلات تعدَ من أكثر الوسائل المستخدمة من قبل البلديات في دعم المشاركة الشعبية، وقد توصلت الدراسة إلى أن عدم الاستقرار السياسي يعتبر من أكثر العوامل التي تحد من فاعلية المشاركة الشعبية. كما توصلت الدراسة إلى أن قانون الهيئات المحلية الفلسطيني لعام 1997وقانون الانتخابات لعام 1996 يدعمان المشاركة الشعبية.وقد خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات أهمها: ضرورة العمل على زيادة المشاركة الشعبية في البلديات من خلال كافة الوسائل الممكنة والمتاحة،وإتباع البلديات للوسائل الأسهل والأسرع والمرغوبة لدى المواطنين من أجل ضمان أكبر قاعدة مشاركة شعبية في الجوانب المحلية،وتجنب كافة المعوقات التي قد تحد من المشاركة الشعبية.وإيجاد تشريعات ولوائح تنفيذية واضحة تظهر جوانب المشاركة الشعبية و علاقة المواطن بالبلديات.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.