الملخص
تناول هذا البحث ظاهرة التطرف التي انتشرت في المجتمعات الإنسانية، والتي كانت سببا في النّزاعات والحروب والاقتتال بين الشعوب، فانتشرت التيارات الفكرية تحاول هدم بنيان الاستقرار في شتى البلاد، وقد كان للخطابات الدينية التي تبنّتها التّيارات المتطرّفة ضرر كبير على المجتمعات ذات الغالبية المسلمة، وخصوصاً ذلك الخطاب الدّيني المشحون الذي يرسخ الكراهيّة ونبذ الآخر، ومن خلال المنهج التحليلي بين هذا البحث معنى التطرف وأسباب انتشاره وسبل الوقاية منه، وقد خلص إلى مجموعة من النتائج أهمها: أنّ التّطرّف مجاوزة الحدّ إمّا بالإفراط أو بالتّفريط ، وأن أسباب التّطرّف عديدة، دينيّة، أو اقتصاديّة، أو اجتماعيّة، أو سّياسيّة وهذه الأسباب مترابطة متشابكة لا يمكن الفصل بينها في كثير مِن الأحيان، بل إنّ بعض هذه الأسباب هي نتاج بعضها الآخر، وبعضها الآخر هو نتيجة حتمية لأسباب أخرى، فكان مِن أهمّ مظاهر التّطرّف على الفرد والجماعات، التّعصّب للرأي دون أخذ أيّ اعتبار لأقوال المخالفين، والإحباط، والغلظة والخشونة والفظاظة، وتفكّك المجتمع المسلم، وتشويه صورة الإسلام والمسلمين أمام الآخرين.
DOI: 10.36554/1796-006-001-001
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.