الملخص
هدفت الدراسة إلى كشف ملامح الصورة الذهنية المتشكلة لدى الجمهور الفلسطيني تجاه المنظمات الحقوقية المحلية والدولية المهتمة بشؤون الأسرى، ومعرفة مستوى اعتماد الجمهور الفلسطيني على الوسائل الإعلامية في تكوين اتجاهاته ومعارفه نحوها، ورصد مدى ثقة الجمهور الفلسطيني بأداء هذه المنظمات، ومعرفة أبرز الإيجابيات والسلبيات في أنشطتها. وتدخل هذه الدراسة ضمن البحوث الوصفية، وتعتمد على منهج المسح وفي إطاره أسلوب مسح جمهور وسائل الإعلام، بالاستناد إلى نظرية الاعتماد على وسائل الإعلام، وباستخدام أداة الاستبانة، لعينة من الجمهور الفلسطيني.
وكشفت الدراسة عن متابعة عالية وكبيرة للجمهور الفلسطيني (عينة الدراسة) لأنشطة هذه المنظمات وبنسبة تتجاوز (87%)، وبذات النسبة الكبيرة كان مستوى اعتماد الجمهور الفلسطيني على وسائل الإعلام في الحصول على المعلومات حول هذه المنظمات.
وتصدرت وسائل الإعلام الرقمية الترتيب الأول بنسبة (75.5%) من حيث استيقاء الجمهور الفلسطيني (عينة الدراسة) معلوماته حول هذه المنظمات الحقوقية، كما بينت الدراسة أن وسائل الإعلام أسهمت بشكل رئيسي وكبير في تشكيل الصورة الذهنية لدى الجمهور عن المنظمات الحقوقية.
وفي ما يتعلق بالانطباع العام لعينة الدراسة عن المنظمات الحقوقية المهتمة بشؤون الأسرى، تقدمت المنظمات المحلية بالاتجاه الإيجابي بنسبة (59%)، على المنظمات الدولية التي كانت نسبة اتجاهها الإيجابي (40.7%). وأظهرت الدراسة، ارتفاع نسبة الانطباع المحايد والسلبي والسلبي جداً للجمهور الفلسطيني تجاه المنظمات الحقوقية المهتمة بشؤون الأسرى، بنسبة إجمالية (40.9%) للمنظمات المحلية، وبنسبة أكبر للمنظمات الدولية (59%)، وهي معدلات مرتفعة وتحمل مؤشرات غير مرضية، ولا يُمكن إغفالها أو تجاوزها.وأوصت الدراسة بإعطاء وسائل الإعلام مزيداً من الاهتمام بأنشطة وفعاليات هذه المنظمات، والتعاون معها، لتعزيز الاتجاهات الإيجابية لديها، ومعالجة الاتجاهات المحايدة، والسلبية، والسلبية جدا، باستخدام وسائل وأساليب الاتصال الجماهيري وفق منهجية عملية.
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2023 مجلة جامعة الاستقلال للأبحاث