الملخص
إشكالية الدراسة: تتناول الدراسة إشكالية العلاقة بين الدين والسياسة في الفكرين السياسي والإسلامي، وتحليل التداخل بينهما وأثره على استقرار المجتمعات الإسلامية، في ضوء إشكالات ناتجة عن اختزال العلاقة في ثنائية الدمج أو الفصل.
أهداف الدراسة: تجاوز الطروحات التقليدية في فهم علاقة الدين بالسياسة، والكشف عن الإشكاليات المعاصرة الناتجة عن هذا التداخل في السياقات الإسلامية.
بناء أرضية مقارنة لفهم الفوارق الفكرية والمفاهيمية بين السياقات الغربية والإسلامية.
منهجية الدراسة: اعتمدت الدراسة المنهج الوصفي–التحليلي لرصد تطور المفاهيم والنماذج النظرية للعلاقة بين الدين والسياسة، والمنهج المقارن لتحليل أوجه الاختلاف والتشابه بين الفكرين الغربي والإسلامي، إضافة إلى المنهج التأويلي لقراءة النصوص ضمن سياقاتها، مع توظيف أدوات التحليل النقدي.
أهم النتائج: العلاقة بين الدين والسياسة في الفكر الإسلامي متعددة ومرنة عبر التاريخ، وتراوحَت بين الدمج الكامل والنقد الواقعي، ما ينفي الجمود التقليدي في المفاهيم السياسية الإسلامية، وكشفت تجارب ما بعد الربيع العربي عن عجز الطروحات الإسلامية الأيديولوجية في تقديم نموذج ديمقراطي مستقر، وأظهرت الحاجة لإعادة بناء مفاهيم الشرعية والمواطنة.
أهم التوصيات: ضرورة تطوير خطاب ديني مدني–أخلاقي يعزز قيم التعددية وحقوق الإنسان بعيدًا عن النزعة الإقصائية أو الهيمنة، أهمية إعادة قراءة المفاهيم السياسية، وإعادة تأويل العلاقة بين الدين والسياسة ضمن إطار مدني–أخلاقي يوازن بين المرجعية الدينية والقانون المدني.
الخلاصة: يقترح البحث آفاقًا معرفية جديدة لقراءة العلاقة بين الدين والسياسة من منظور تأويلي يرى في الدين قوة رمزية–أخلاقية، بما يفتح المجال لبناء نموذج سياسي إسلامي حديث يجمع بين المواطنة والقيم، ويحقق التوازن بين المرجعية والحقوق.

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution-ShareAlike 4.0 International License.
الحقوق الفكرية (c) 2025 مجلة جامعة الاستقلال للأبحاث